مرة كانت هناك ام اربع و اربعين, تتقن الرقص بكل قوائمها هذه, فاذا رقصت جائت كل حيوانات الغابة تتفرج, و تعــبر عن اعجابها, باستثناء واحدة فقط هي السلحفاة. “كيف العمل, كي لا تعود ام الاربع و اربعين الي الرقص؟” تس،اءلت السلحفاة. لا يكفيها ان تقول انها لا تحب طريقتها في الرقص, ولا يمكنها ابدا ان تدعي انها ترقص افضل منها, اذا تبدو مثار سخرية. اذن لابد من وضع خطة جهنمية. كتبت رسالة لام اربع و اربعين تقول فيها: “ ايتها الام اربع و اربعين, الفريدة! انا معجبة متحمسة, بفنك الحاذق في الرقص و اسمح لنفسي ان اسألك: كيف تفعلين عندما ترقصين؟ هل تبدئـين برفع القائمة اليســري رقم كــذا ام القائمة اليسري رقم كذا؟ ام بسرعة. مع احترامي, السلحفاة عندما تلقت ام الاربع و اربعين الرسالة راحت تتسأل فعلا عما تفعله بدقة عندما ترقص, اية قائمة ترفع اولا؟ فلم تعد تستطيع الرقص و هكذا بالظبط ما يحدث عندما يقيد الفكر و العقل الخيال. انه شــيء اساســـي لـــكل فنــان ان يتـــحرر, اي ان يـــكون فــي وضــع تـبـــدو فيه الاشياء و كأنها تـــأتــــي من تــلقــاء ذاتهــا